تفسير السعدي - سورة التوبة الآية ٦٥

سورة الناس تفسير السعدي

وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ ﴿٦٥﴾
" وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ " عما قالوه من الطعن في المسلمين, وفي دينهم, يقول طائفة منهم في غزوة تبوك " ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء - يعنون النبي صلى الله عليه وسلم, وأصحابه - أرغب بطونا, وأكذب ألسنا, وأجبن عند اللقاء ونحو ذلك " . ولما بلغهم أن النبي صلى الله عليه وسلم, قد علم بكلامهم, جاءوا يعتذرون إليه ويقولون: " إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ " أي: نتكلم بكلام, لا قصد لنا به, ولا قصدنا الطعن والعيب. قال اللّه تعالى - مبينا عدم عذرهم وكذبهم في ذلك:- " قُلْ " لهم " أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ "
مشاركة الموضوع