تفسير السعدي - سورة التوبة الآية ١١٦
سورة الناس تفسير السعدي
إِنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ يُحْىِۦ وَيُمِيتُ ۚ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِىٍّۢ وَلَا نَصِيرٍۢ ﴿١١٦﴾
" إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ " أي: هو المالك لذلك, المدبر لعباده, بالإحياء والإماتة, وأنواع التدابير الإلهية.
فإذا كان لا يخل بتدبيره القدري, فكيف يخل بتدبيره الديني, المتعلق بإلهيته, ويترك عباده سدى مهملين, أو يدعهم ضالين جاهلين, وهو أعظم توليه لعباده؟!!.
فلهذا قال: " وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ " أي: ولي يتولاكم, بجلب المنافع لكم, أو " نَصِيرٍ " يدفع عنكم المضار.