تفسير السعدي - سورة التوبة الآية ١١

سورة الناس تفسير السعدي

فَإِن تَابُوا۟ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخْوَٰنُكُمْ فِى ٱلدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ ٱلْءَايَٰتِ لِقَوْمٍۢ يَعْلَمُونَ ﴿١١﴾
" فَإِنْ تَابُوا " عن شركهم, ورجعوا إلى الإيمان " وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ " وتناسوا تلك العداوة إذ كانوا مشركين, لتكونوا عباد اللّه المخلصين, وبهذا يكون العبد, عبدا حقيقة. لما بين من أحكامه العظيمة ما بين, ووضح منها ما وضح, أحكاما وحِكَمًا, وحُكْمًا, وحكمة قال: " وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ " أي: نوضحها ونميزها " لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " فإليهم سياق الكلام. وبهم تعرف الآيات والأحكام, وبهم عرف دين الإسلام, وشرائع الدين. اللهم اجعلنا من القوم الذين يعلمون, ويعملون بما يعلمون, برحمتك وجودك, وكرمك, وإحسانك, يا رب العالمين.
مشاركة الموضوع