الآيات السابقات, في ذكر عقد الموالاة, بين المؤمنين من المهاجرين والأنصار.
وهذه الآيات, في بيان مدحهم وثوابهم, فقال: " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ " من المهاجرين والأنصار أي: المؤمنون " حَقًّا " لأنهم صدقوا إيمانهم بما قاموا به, من الهجرة, والنصرة, والموالاة, بعضهم لبعض, وجهادهم لأعدائهم, من الكفار والمنافقين.
" لَهُمْ مَغْفِرَةٌ " من اللّه, تمحى بها سيئاتهم, وتضمحل بها زلاتهم.
ولهم " وَرِزْقٌ كَرِيمٌ " أي: خير كثير, من الرب الكريم, في جنات النعيم.
وربما حصل لهم من الثواب المعجل, ما تقر به أعينهم, وتطمئن به قلوبهم.