تفسير السعدي - سورة الأنفال الآية ٣٢

سورة الناس تفسير السعدي

وَإِذْ قَالُوا۟ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةًۭ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ أَوِ ٱئْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍۢ ﴿٣٢﴾
" وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا " الذي يدعو إليه محمد " هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ " قالوه على وجه الجزم منهم بباطلهم, والجهل بما ينبغي من الخطاب. فلو أنهم إذ أقاموا على باطلهم من الشبه والتمويهات, ما أوجب لهم أن يكونوا على بصيرة ويقين منه - قالوا لمن ناظرهم, وادعى أن الحق معه. إن كان هذا هو الحق من عندك, فاهدنا له, لكان أولى لهم وأستر لظلمهم. فمنذ قالوا: " اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ " الآية, علم بمجرد قولهم, أنهم السفهاء الأغبياء, الجهلة الظالمون. فلو عاجلهم اللّه بالعقاب, لما أبقى منهم باقية.
مشاركة الموضوع