" وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ " مواشيهم, وكانوا أهل ماشية كثيرة " وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ " أي: دون تلك الأمة " امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ " غنمهما, عن حياض الناس, لعجزهما عن مزاحمة الرجال, وبخلهم, وعدم مروءتهم, عن السقي لهما.
" قَالَ " لهما موسى " مَا خَطْبُكُمَا " أي: ما شأنكما بهذه الحالة.
" قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ " أي: قد جرت العادة أنه لا يحصل لنا سقي حتى يصدر الرعاء مواشيهم, فإذا خلا لنا الجو, سقينا.
" وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ " أي: لا قوة له على السقي, فليس فينا قوة, نقتدر بها, ولا لنا رجال, يزاحمون الرعاء.