يخوف الله عباده, ما أمامهم من يوم القيامة, وما فيه من المحن والكروب, ومزعجات القلوب, فقال: " وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ " بسبب النفخ فيه " مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ " أي: انزعجوا وارتاعوا, وماج بعضهم ببعض, خوفا مما هو مقدمة له.
" إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ " ممن أكرمه الله, وثبته, وحفظه من الفزع.
" وَكُلٌّ " من الخلق عند النفخ في الصور " أَتَوْهُ دَاخِرِينَ " صاغرين ذليلين.
كما قال تعالى " إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا " .
ففي ذلك اليوم, يتساوى الرؤساء والمرءوسون, في الذل والخضوع, لمالك الملك.