هذا يشمل جميع ما عاهد العبد عليه ربه, من العبادات, والنذور, والأيمان التي عقدها, إذا كان بها برا.
ويشتمل أيضا, ما تعاقد عليه هو وغيره, كالعهود بين المتعاقدين, وكالوعد الذي يعده العبد لغيره, ويؤكده على نفسه.
فعليه في جميع ذلك, الوفاء وتتميمها مع القدرة.
ولهذا نهى الله عن نقضها فقال: " وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا " بعقدها على اسم الله تعالى " وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ " أيها المتعاقدون " كَفِيلًا " .
فلا يحل لكم ان لا تحكموا ما جعلتم الله عليكم كفيلا, فيكون في ذلك ترك تعظيم الله, واستهانة به, وقد رضي الآخر منك باليمين, والتوكيد الذي جعلت الله فيه كفيلا.
فكما ائتمنك وأحسن ظنه فيك, فلتف له بما قلته وأكدته.
" إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ " فيجازي كل عامل بعمله, على حسب نيته ومقصده.