وجعل تعالى لعباده من ثمرات النخيل والأعناب, منافع للعباد, ومصالح, من أنواع الرزق الحسن, الذي يأكله العباد, طريا ونضيجا, وحاضرا, ومدخرا, وطعاما وشرابا يتخذ من عصيرها ونبيذها, ومن السكر الذي كان حلالا قبل ذلك.
ثم إن الله نسخ حل المسكرات, وأعاض عنها بالطيبات من الأنبذة.
وأنواع الأشربة اللذيذة المباحة ولهذا قال من قال " إن المراد بالسكر هنا: الطعام والشراب اللذيذ " وهو أولى من القول الأول.
" إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ " عن الله كمال اقتداره, حيث أخرجها من أشجار شبيهة بالحطب, فصارت ثمرة لذيذة وفاكهة طيبة, وعلى شمول رحمته, حيث عم بها عباده, ويسرها لهم, وأنه الإله المعبود وحده, حيث إنه المنفرد بذلك.