تفسير السعدي - سورة هود الآية ٨١

سورة الناس تفسير السعدي

قَالُوا۟ يَٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوٓا۟ إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍۢ مِّنَ ٱلَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا ٱمْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُۥ مُصِيبُهَا مَآ أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ ٱلصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ ٱلصُّبْحُ بِقَرِيبٍۢ ﴿٨١﴾
" قَالُوا " له: " يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ " أي: أخبروه بحالهم, ليطمئن قلبه. " لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ " بسوء. ثم قال جبريل بجناحه, فطمس أعينهم, فانطلقوا يتوعدون لوطا بمجيء الصبح. وأمر الملائكة لوطا, أن يسري بأهله " بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ " أي: بجانب منه قبل الفجر بكثير, ليتمكنوا من البعد عن قريتهم. " وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ " أي: بادروا بالخروج, وليكن همكم النجاة ولا تلتفتوا إلى ما وراءكم. " إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا " من العذاب " مَا أَصَابَهُمُ " لأنها تشارك قومها في الإثم, فتدلهم على أضياف لوط, إذا نزل به أضياف. " إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ " فكأن لوطا, استعجل ذلك, فقيل له: " أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ " .
مشاركة الموضوع