تفسير السعدي - سورة هود الآية ٥٤

سورة الناس تفسير السعدي

إِن نَّقُولُ إِلَّا ٱعْتَرَىٰكَ بَعْضُ ءَالِهَتِنَا بِسُوٓءٍۢ ۗ قَالَ إِنِّىٓ أُشْهِدُ ٱللَّهَ وَٱشْهَدُوٓا۟ أَنِّى بَرِىٓءٌۭ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٥٤﴾
" إِنْ نَقُولُ " فيك " إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ " أي: أصابتك بخبال وجنون, فصرت تهذى بما لا يعقل. فسبحان من طبع على قلوب الظالمين, كيف جعلوا أصدق الخلق, الذي جاء بأحق الحق, بهذه المرتبة, التي يستحي العاقل من حكايتها عنهم لولا أن الله حكاها عنهم. ولهذا بين هود, عليه الصلاة والسلام, أنه واثق غاية الوثوق, أنه لا يصيبه منهم, ولا من آلهتهم أذى, فقال: " إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ "
مشاركة الموضوع