الحمد لله الحي القيوم، الباقي وغيره لا يدوم، رفع السماء وزينها بالنجوم، وأمسك الأرض بجبال بالتخوم، صور بقدرته هذه الجسوم، ثم أماتها ومحى الرسوم، ثم ينفخ في الصور فإذا الميت يقوم، ففريق إلى دار النعيم وفريق إلى نار السموم، اللهم اجعلنا من أهل دار النعيم ولا تجعلنا من أهل نار السموم.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعــد:......
شناعة جريمة قوم
أيها الناس: اتقوا الله عز وجل وأطيعوه.
عباد الله! في هذه الخطبة نتحدث عن قوم أرسل الله إليهم رسولاً يدعوهم إلى الله عز وجل ويأمرهم بالمعروف، وينهاهم عما كانوا يرتكبونه من المآثم والمحارم والفواحش التي اخترعوها ولم يسبقهم بها أحد من بني آدم ولا غيرهم: ألا وهو إتيان الذكور دون الإناث، وهذا شيء لم يكن بنو آدم يعهدونه ولا يألفونه ولا يخطر ببالهم، حتى صنع ذلك أهل سدوم عليهم لعائن الله، فأرسل الله إليهم لوطاً عليه السلام قال الله تعالى: وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ [الأعراف:80-81] نعم يا عباد الله! كانوا يرتكبون ذنب اللواط، الذنب الذي يغضب رب العباد، إنها لفاحشة يضيق بها الفضاء، وتأُج لها السماء، ويحل بها البلاء، فكشف حال وسوء مآل، وداء عضال، وقبح فعال، عيب دونه سائر العيوب، جريمة اللواط، عيب تموت به الفضيلة، وتحيا به الرذيلة، اللواط عمل مسبوب ووضع مقلوب، اللواط فاعله ملعون، اللواط خلقٌ فاسد، وشرف مسلوب، وعرض ممزق، وكرامة معدومة، وعاقبته زهري وجرب ذو ألوان.
إنها الجريمة الشنعاء، إنها الجريمة البشعة، إنها الجريمة القبيحة، إنها اللواط، إنها ركوب الذكور بعضهم على بعض، اللهم إن في هذه الفعلة الشنيعة من الخزي والعار ما لا تطيقه الطباع السليمة، إنه فعل أمة قديم عصرها، باق ذكرها، كثير شرها، وهي مشهورة ببلاد " الغور " بناحية حيال البيت المقدس بينها وبين بلاد الكرك والشوبك إنها أمة ترتكب هذه الفاحشة الشنيعة والجريمة الفظيعة علناً في نواديهم، ويذرون ما خلق الله لهم من أزواج ولا يبالون بمن يعتب ويشنع عليهم.
بالغ لوط عليه السلام في دعوتهم إلى توحيد الله عز وجل، وحذرهم من فعل الفاحشة وهي إتيان الرجال دون النساء، وبالغ في إنذارهم وتحذيرهم، وكان الجواب من أولئك العصاة الكفرة الفجرة على تلك النصائح أن قالوا: أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ [النمل:56] يقولون هذا ومقصدهم السخرية والتهكم بلوط عليه السلام، فلما أنذرهم بأس الله ونقمته ولم يلتفتوا إلى ذلك ولا أصغوا إليه بل شكوا فيه وتمادوا به؛ أرسل الله عز وجل إلى لوط عليه السلام ملائكة بصفة حسنة: جبريل، وميكائيل، واسرافيل في صور شباب مرد حسان وذلك محنة من الله واختبار لقوم لوط، فأضافهم لوط عليه السلام وهو خائف عليهم من قومه الذين يرتكبون جريمة اللواط.
وزوجته زوجة السوء العجوز الكافرة الخبيثة -زوجة لوط- أرسلت إلى قومها فأعلمتهم بأضياف لوط، فأقبلوا يهرعون إليه من كل مكان يريدون أولئك الشباب المرد الحسان، فأغلق لوط دونهم الباب، فجعلوا يحاولون كسر الباب وذلك عشية ولوط عليه السلام يدافعهم ويمانعهم دون أضيافه ويقول لهم: هَؤُلاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِين [الحجر:71] قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ [هود:79] أي: ما يريدون الحلال، ما يريدون زوجاتهم أي: ليس لنا فيهن إرب وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيد [هود:79].
ولما اشتد الحال وأبوا إلا الدخول خرج عليهم جبريل عليه السلام وضرب أعينهم بطرف جناحه فانطمست أعينهم يقال: إنها غارت، ويقال: إنه لم تبق لهم عيون بالكلية، فرجعوا على أدبارهم يتحسسون بالحيطان عمياناً، ويتوعدون لوطاً عليه السلام إلى الصباح، قال الله تعالى: وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ [القمر:37] وقد جاءت الملائكة للوط عليه السلام تبشره بفرج الله القريب وتأمره بالخروج من بين أظهر أولئك الكفرة الفجرة؛ لأن العذاب قد حان نزوله بهم، قال الله تعالى: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنْ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ * وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ [الحجر:65-66] هذا المرسوم الملكي نزل من رب العالمين، اخرج يا لوط.
فخرج لوط عليه السلام ومن معه آخر الليل فنجى مما أصاب قومه، ولم يؤمن بلوط من قومه أحد، ولا رجل واحد، حتى امرأته أصابها ما أصابهم، وخرج لوط عليه السلام وبنات له من بين أظهرهم سالماً لم يمسسه سوء.
عاقبة فعلهم والحكمة من إيراد أخبارهم
قال الله تعالى عن قوم لوط: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ * فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيل * إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ * وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ [الحجر:74-77] يخبر الله جلَّ وعلا بالقدرة التامة أنهم أخذتهم الصيحة بأمره جلَّ وعلا، وهي ما جاءهم به من الصوت القاصف عند شروق الشمس، وذلك مع رفع بلادهم إلى عنان السماء ثم قلبها وجعل عاليها سافلها، وإرسال حجارة السجيل عليها.
أمر الله جبريل ذي القوة المتين فاقتلع ديارهم من أصولها ورفعها إلى السماء الدنيا -حتى سمع الملائكة نباح الكلاب وصياح الديكة- فقلبها عليهم، ثم أتبعهم الله بحجارة من سجيل منضود فتلكم يا عباد الله! تلكم قرية سدوم التي أصابها ما أصابها من القلب الصوري والمعنوي، والقذف بالحجارة حتى صارت بحيرة منتنة خبيثة في طريق مهلع، مسالكه مستمرة إلى اليوم وهو المعروف بـالبحر الميت الذي لا يعيش فيه شيء.
انظروا إلى قدرة الخالق يا عباد الله! بعد أن كانت أمم تعيث في الأرض فسادا أهلكهم الله وصارت مساكنهم بحيرة ميتة لا يعيش فيها شيء.
أيها المسلمون: أتدرون لماذا ذكر الله أخبارهم في كتابه العظيم، وعلى لسان محمد صلى الله عليه وسلم؟
إنه والله ثم والله ما ذكر أخبارهم إلا لنعتبر بما أصابهم، ونحذر كل الحذر مما كانوا عليه من سوء الحال وقبح الفعال، قال الله تعالى: وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ [هود:83] أي: العقوبة ما هي ببعيدة عمن يعمل عمل قوم لوط، سبحان الله! كيف يقع ذكر على ذكر وهو يعلم أن الله جلَّ وعلا يراه وقد نهاه، بل وهو يعلم ما في ذلك من مخالفة العقل والدين وما فيه من خطر وغضب وشر مستطير وخزي وعار؟! هذا في الحقيقة فعل تترفع عنه طباع الكلاب والبغال والحمير بل والقردة والخنازير، وما ظهر اللواط في أمة إلا ذلت وأخزيت وسلب عزها، وإذا أراد الله جلَّ وعلا إهلاك قرية فسق فيها المترفون فاستحقت الخراب والدمار.
فانتبهوا أيها المسلمون! وتناصحوا، واحفظوا أولادكم ، واعلموا أنكم مسئولون عنهم وعن إهمالكم لهم، اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه، اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه، اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه ، وجنبنا ما تبغضه وتأباه، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تهدينا لأحسن الأعمال والأخلاق وأحبها إليك، وأن تصرف عنا سيء الأعمال والأخلاق وأبغضها إليك، اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا، واجعلنا وإياهم هداة مهتدين يا رب العالمين، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
نظرة الشريعة الإسلامية إلى هذه الجريمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعــد:
أيها المسلمون: اتقوا الله حق تقاته، عباد الله! احذروا وحذروا من اللواط، وعجباً يا عباد الله! أن نرى تلك العادة الشائنة القبيحة تنتقل من أولئك الأشرار الذين خسف الله بهم إلى غيرهم من النوع الإنساني مع أنها لم تكد توجد في الحيوانات الأخرى، فإنكم لا تكادون تجدون حيوانا من الذكور يأتي ذكراً مثله اللهم إلا قليلاً نادراً.
إن جريمة اللواط فيها عار وخزي ودمار.
عباد الله: إن ما نسمعه من الذين قد أذهب الله عقولهم بما يستعملونه من المسكرات والمخدرات، أو انتزع الله منهم الحياء من فعلهم القبيح، فكيف يليق برجل يبلغ من العمر أربعين سنة أن يرتكب جريمة اللواط بطفل لا يبلغ الرابعة من عمره ثم بطفل لم يبلغ الخامسة من عمره ثم بطفل لم يبلغ السادسة من عمره؟ اللهم إنا نسألك العفو والعافية: رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّاب [آل عمران:8].
ثم البعض من الذين انتزع الله منهم الحياء إذا عملوا جريمة اللواط؛ أتبعوها بجريمة القتل، فإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اهدنا لسوء السبيل، اللهم اهدنا صراطك المستقيم، اللهم جنبنا طريق المغضوب عليهم وطريق الضالين.
أمة الإسلام: أرشدنا الشارع الحكيم إلى قتل من ارتكب هذه الجريمة ولذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: {من رأيتموه يعمل عمل قوم لوط؛ فاقتلوا الفاعل والمفعول به }.
عباد الله: كذلك يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط } وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {لعن الله من عَمِلَ عَمَل قوم لوط، لعن الله من عَمِلَ عَمَل قوم لوط، لعن الله من عَمِلَ عَمَل قوم لوط، ثلاث مرات } وقال ابن عباس : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلاً أو امرأة في دبرها } ويروي أنس رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من مات من أمتي يعمل عمل قوم لوط نقله الله تعالى إليهم حتى يحشره معهم }.
عباد الله: إن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار وصلوا على رسول امتثالا لأمر الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56] اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد القائل: {من صلى علي صلاة الله عليه بها عشراً }. اللهم صلِّ على نبينا محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى أن ترضى عن أصحاب رسولك أجمعين وفي مقدمتهم الخلفاء الراشين: أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الإسلام وأعداء المسلمين، ودمر المفسدين يا رب العالمين.
اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا وأئمة المسلمين أجمعين، اللهم أصلح أولادنا ونساءنا واجعلنا وإياهم هداة مهتدين.
اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والأرض، ياذا الجلال والإكرام! يا حي يا قيوم! نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا بلاء ولا غرق.
اللهم إنا خلقٌ من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وتر حمنا لنكونن من الخاسرين، اللهم اسقنا، اللهم أنت أرحم بنا من أمهاتنا، اللهم أنت أرحم بنا من أنفسنا يا أرحم الراحمين، يا أكرم الأكرمين! يا أجود الأجودين! يا من خزائنه ملأى! لا تضره النفقات، اللهم اسقنا سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا بلاء ولا غرق يا أرحم الراحمين.
اللهم احيي بلدك الميت، اللهم انشر رحمتك على العباد يا من له الدنيا والآخرة وإليه المعاد، لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم مفرج الكربات، مغيث اللهفات مجيب الدعوات، سامع الأصوات، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا أرحم الراحمين! يا من قال وقوله الحق: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم [غافر:60].
اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد، اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا واللواط والسفور والتبرج والأفلام الخبيثة والأغاني الماجنة والأخلاق السافلة، اللهم ارفعها عنا بمنك وكرمك، واهدنا لطاعتك وجنبنا معاصيك، اللهم افتح على قلوبنا لقبول الحق يا رب العالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا [النحل:90-91] واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.......