• رسائل دعويه
  • 9281
  • 29-3-2008
  • لقد كنت ممن أختاره الله ليكون أحد أفراد أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهنيئا لك هذا النسب وهذه الصلة وجعلك ممن يشرب شربة من يده ومن حوضه .
    أخي هذه كلمات أذكرك بها وأجدد بها نشاطك لتكون حياتك أوفر عطاء وأكثر تميز فسمع بقلبك واشعر أنك المخاطب بكل كلمة .......
    طوبى لمن تعرف على الله – طوبى لمن عرف أسمائه وصفاته – طوبى لمن تدبر القرآن – طوبى لمن خشع في صلاته – طوبى لمن اتصل بالله في ظلمت الليل – طوبى لمن بحث عن الحق واتبعه – طوبى لمن صبر على مرضه – طوبى لمن صبر على بلائه – طوبى لمن ربى أولاده ودعاء لهم فرداً فردا – طوبى لمن بر والديه واسعدهما واضحكهما وادخل السرور عليهما - طوبى لمن استعد ليوم القيامة بعمل صالح وقلب مخلص – طوبى لمن صاحب الصالحين وتمسك بهم - طوبى لمن صبر على أذى الناس وكلامهم وعد ذلك كنباح الكلاب وتركها ومضى – طوبى لمن أرضى الله وكان الله غايته – طوبى لمن وسع مداركه وتفكر في خلق الله : السماوات ، الأرض، الجبال ، الوديان ، البحار، الكون – وتفكر في الملائكة وعددهم وعملهم ونطق لسانه وحاله لا إله إلا الله - طوبى لمن اتصل بالخالق عن الخلق وكان حسبه الخالق من المخلوق وحسبه الرازق من المرزوق وحسبه الذي بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه – طوبى لمن عرف لذة الإيمان وحلاوتها.
    الدنيا متقلبة: الغني يصبح فقير – القوي يصبح ضعيف – الحي يموت إلا الله - والصغير يكبر - والكبير يضعف ويعجز – ومن يجرى وراء الدنيا يذل ولا يأتيه إلا رزقه –ومن يعمل للآخرة تأتيه الدنيا راكعة -ومن يذل نفسه للناس يخسر – ومن يعامل الناس بالمصالح يندم –ومن يعاملهم لله ينال خير الدنيا والآخرة - ومن يستغل إقبال قلبه على الله يسعد -ومن يناجي ربه يكسب – ومن يستغفر مولاه يغفر له ولو بلغت الذنوب السماء – فلا يأس مع رحمة الله ولا ندم لمن صدق مع مولاه – تعس من عبد الزوجة وعبد الدينار والدرهم وقدم أخلاق المصالح على ُخلقه مع الله إن الاتصال بالله يعرفك حقيقة الدنيا وحقارتها ويربطك بحبل متين فالله لك ؟! إشارات لك دون غيرك:
    أخي هذه إشارات تذكرها في حياتك فلها صلة قوية بك :
    1- الدين شامل في أحكامه وعبادته وعقيدته يفهمه كل من زاد علمه و جالس العلماء ولا تسمع للفجار الذين فصلوا الدين عن الحياة فالدين : أحكام وآداب وخلق وجمال ودين ودولة وعبادة ومعاملة وعمل وجهاد ثم زعامة للعالم وإخراجهم من عبادة العباد لعبادة الله والواحد القهار - والاختلاف في المسائل لقيام الساعة فاختر لنفسك من بينها ما يرض الله عنك وتتحرى بها الحق -
    2- الإيمان يزيد وينقص فكن مع الله في كل حالك في ضعفك وقوتك وإن ضعف إيمانك فلزم الاستغفار فلا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار فهل عرفنا الله؟
    3- تخيل نفسك الآن بعد عشر سنوات كيف أنت ؟ هل تقربت لله أكثر ؟هل تزودت بمجالك الذي تعمل به للخير – هل تغير حالك للأحسن ؟ هل تكسبت صفات طيبة وزدت في رصيدك وغيرت بعض مساوئ أخلاقك ؟ إن ذلك سر نجاحك فجعل هدفك سامياً وتنظر للحياة من علو وارتفاع .
    4- استغل الفرصة التي يفتحها الله عليك ؟ والديك إن كانوا أحياء أكثر من برهم قبل أن تقول : يا ليتني بريتهم قبل موتهم ؟ وقلبك إن اقبل على الله تزود من الصالحات فإن القلوب بيد الله وأحذر من الذنوب فهي جراحات فربى جرح أدى لمقتل .
    ولا تتردد في أمر دينك ودنياك فالفشل مرهون في التردد أقدم وإن أخطأت صحح خطأك وإن أصبت فتمسك وازدد .
    5- كن متفائل : شملنا سيلتم وتفرقنا سيجتمع وكلمتنا ستكون واحدة وضعفنا سيقوى وامتنا سيهابها كل من سمع عنها وجوهر ذلك أن لا نتحاسد – لا نتباغض كل يعمل للإسلام بما فتح الله عليه –لا يعيب بعضنا على بعض –لا نتشاجر لأجل حضوض النفس– لتكون قلوبنا كبيرة وعقولنا واسعة –نحب لأنفسنا ما نحب للآخرين لا نكون أنانيين نحب ذواتنا وكل شيء لنا دون الآخرين ورحم الله من جعله الله مفتاح للخير ومغلاق للشر - وتذكر أن الرسول لما جاء المدينة آخى بين المهاجرين والأنصار .
    6- احذر أن تأتي يوم القيامة وقد دخل صاحبك الجنة وأنت مازلت تحاسب – الدنيا قصيرة جداً والجنة غالية
    7- الإسلام له ثوابت لا نتنازل عنها : أما المتغيرات التي تطرأ وتحدث فلها لعلاج الشافي في ديننا الإسلامي
    8- لا تصادم السنن الكونية: فلن يستطيع التغلب على الباطل من هو ينام ملء جفنه ويأكل ملء فمه ويضحك ويلهو ويتمنى نصر الحق وأهله وهو على فرشه نائم لا يعمل والعدو يسهر ويخطط ويدمر اعمل ولو القليل فالكلمة والنصح له أثر والشعر له دورة والإنكار له قوة- وكل مسخر لما خلق له .
    ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر والعصيان فإنهم مغلوبون ولو كانت لهم الصولة والقوة ولتكن مثبت للمسلمين موفق لإعزاز الله في كل موطن ومن أعز الله فلن يذل أبداً . ولك الله ؟
    كن أول من يقيم الموضوع
    12345